مناورة “المستقبل”… هل تحصل الاستقالة الجماعية من مجلس النواب؟
تزامنًا مع المناورة السياسية التي يقوم بها الرئيس المكلّف سعد الحريري والتي تتعلّق باحتمال تقديم نواب كتلة “المستقبل” استقالتهم من المجلس النيابي في حال اعتذر عن تأليف الحكومة، علم “أحوال” أنٍ بعض نواب “المستقبل” يدرسون خطوة الاستقالة مع حزبي القوات اللّبنانية والتقدمي الاشتراكي، كي لا تكون استقالتهم دون جدوى، بحيث يريدونها في إطار “قلب الطاولة” على كل من لا يرغب في دعم موقف الرئيس الحريري.
وبحسب مصدر بارز في تيار “المستقبل”، أكّد أنّ فكرة الاستقالة واردة جدًا في حال أرادت القوى السياسية محاصرة الرئيس الحريري وتحميله مسؤولية تعطيل عملية تشكيل الحكومة”.
وأكّدت أنّ “جميع التقارير التي تتحدث عن شخصيات بديلة عن الرئيس الحريري غير دقيقة وهدفها الضغط على رئيس تيار المستقبل لدفعه باتجاه تقديم تنازلات تصب في مصلحة رئيس الجمهورية وفريقه السياسي”.
هل تواكب القوات اللّبنانية والحزب الاشتراكي خطوة المستقبل؟
مصادر في القوّات اللّبنانية اعتبرت، أنّه “لا يمكن أن نتحدث عن فرضية، لأنّ الحريري لم يعتذر لغاية اللّحظة، وأي كلام عن الاستقالة قبل الاعتذار هو كلام بعيد عن الواقع، حيث أن الاستقالة ربما تلي الاعتذار في حال حصولها”.
وقالت: “لا يمكننا التكلّم عن مسألة لم يتحقق الشق الأوّل منها أي الاعتذار، وبانتظار أن تتحوّل أولوية كتلة المستقبل إلى أولوية تقصير ولاية مجلس النواب يكون لكلّ حادث حديث”.
وأكّدت أنّ “القوات اللّبنانية تتمنى أن يستقيل نواب المستقبل والاشتراكي، وهي كانت أوّل من عرض عليهما هذه الخطوة واندفعت باتجاه تنسيق استقالة مشتركة في نفس التوقيت، ولكن هذا المسعى فشل نتيجة استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، لذلك بالنسبة للقوات اللّبنانية، الأولوية هي تقصير مدّة ولاية مجلس النواب وللانتخابات المبكرة، في حال نجحت الاستقالة المشتركة للكتل الثلاث فهذا يشكل عودة لمشروعها”.
من جهتها، لفتت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أنّ “موضوع الاعتذار أو عدمه لا يزال مجرّد تسريبات صحافية، كما أنّ زيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان قد بدأت لتوّها، فلماذا استباق الأمور والبناء على شيء لم يحصل، وربما لن يحصل؟”.
وأشارت إلى أنّ “موضوع الاستقالة سبق وأن تمّ طرحه ولم نتفق عليه، وقد تبيّن لنا عدم جدواه. أمّا ونحن من دعاة التسوية منذ أشهر، واليوم بتنا ندرك المزيد من الحاجة الماسة إلى التسوية، فما المفيد بالذهاب نحو هكذا خيار؟ “.
محمد مدني